المجرى الذي تتدفّق البضائع عبره من المورّد إلى العملاء، مع تدفّق والمدفوعات المقابلة في الاتجاه المعاكس من العملاء إلى المورّد، أي «الطريق إلى السوق» (RTM) هو جانب حاسم في عمليات أي شركة، فوضع المنتجات المناسبة في نقاط البيع المناسبة أمام العملاء المناسبين – وكل ذلك في الوقت المناسب – أمر لا بدّ منه.
اليوم، في سوق معولمة، تطوّر مفهوم «الطريق إلى السوق» ليصبح وظيفة معقّدة متعدّدة القنوات، مع مواءمة أفضل ممارسات “الطريق إلى السوق”ما بين الاحتياجات والكفاءات في عمليات المبيعات والتسويق والتوزيع الداخلية والخارجية للشركة على السواء.
بتنفيذها الإدارة الليّنة في «الطريق إلى السوق»، فإن شركة المبادئ الأربعة تلغي الهدر غير الضروري من كل مرحلة من مراحل العملية، ماتحة العملاء ميزة تنافسية من خلال عدد من الاستراتيجيات الرئيسة، حيث يتم تحسين تدابير المبيعات وتخطيط العمليات (S&OP)، وزيادة الإيرادات من دون التضحية بالأرباح، وتحديد حلول التوزيع المناسبة. علاوة على ذلك، يتيح نهج الليّن «الطريق إلى السوق» تعزيز إدارة الموارد البشرية، وتعزيز قدرات تخزين/ مراقبة المخزون، وتحسين استخدام الموارد. وبتوفيرها المزيد من المرونة، يتيح نهج الليّن للشركات أيضًا التكيّف مع تعقيدات السوق المتزايدة باستمرار، بحيث تصبح أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة بالشكل المناسب للمتغيرات الإقليمية في التوجهات الاجتماعية وتوجهات المستهلك.
يتم توفير التكاليف بتقليص أوقات معالجة الطلبات والتحميل والتفريغ في المستودع؛ ومع القيام بذلك في موقع البيع بالتجزئة، يتم تفريغ الموظفين ليقضوا المزيد من الوقت في الاهتمام بعملائهم. وبدعم من المعلومات المحسّنة، يمكن تنسيق طلب السلع وتوريدها بفاعلية، وتقليص تقلبات المخزون، وإلغاء تكديس فائض المخزون داخل المستودعات. في الخلاصة، فإن نهج المبادئ الأربعة في مفهوم «الطريق إلى السوق» مع الليّن يتلخّص في تقليص المهل وتعزيز الجودة وخفض التكاليف، مضيفة قيمة كبيرة من وجهة نظر العميل ضمن العملية ومتيحة ربحية مستدامة على المدى الطويل.